خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح منذ عام 1986

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

أنفلونزا الخنازير



أنفلونزا الخنازير 

swine flu (H1N1) هي اسم شائع لأنفلونزا سبَّبتها سلالةٌ حديثة نسبياً لفيروس الأنفلونزا A، الذي أدَّى إلى جائِحة الأنفلونزا في العام 2009-10؛ وهُو يُعرَف رسميَّاً باسم فيروس الأنفلونزا A/H1N1pdm09.


جائِحة أنفلونزا الخنازير
جرى التعرُّفُ إلى الفيروس لأوَّل مرَّة في المكسيك في شهر نيسان/أبريل من العام 2009، وكانت تُعرَف هذه الأنفلونزا باسم الأنفلونزا المكسيكيَّة Mexican flu، ثُم أُطلِق عليها اسم أنفلونزا الخنازير، لأنَّ الفيروس يُشبِهُ إلى حدٍّ كبيرٍ فيروسات أنفلونزا معروفة تُسبِّبُ المرضَ عند الخنازِير.
انتشرَ هذا الفيروسُ من بلدٍ إلى آخر بشكلٍ سريعٍ، لأنَّه كان نوعاً جديداً من فيروسات الأنفلونزا، أي أنَّ قلَّةً من الناس كانت لديهم مناعة ضدَّه.
كانت الجائحةُ خفيفةً نسبيَّاً، ولم تكن خطيرةً مثلما كان مُتوقَّعاً آنذاك، ولكن أدَّت حالات قليلة إلى مشاكل صحيَّة خطيرة ووفاة بعض المرضى، خُصوصاً عند كِبار السنّ أو الصِّغار والنِّساء الحوامِل أو الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحيَّة أخرى جعلت من جهاز المناعة ضعيفاً.
ينتشِرُ هذا الفيروسُ حالياً في بلدان العالم كواحِدٍ من 3 فيروساتٍ للأنفلونزا الموسميَّة، أي بالإضافة إلى فيروس الأنفلونزا B وفيروس الأنفلونزا A/H3N2.


أعراض الأنفلونزا
تُشبِهُ أعراضُ الأنفلونزا النَّاجِمة عن فيروس H1N1pdm09 الأعراضَ النَّاجِمة عن النوعين الآخرين من الفيروسات، وتنطوي على:
• حُمَّى مُفاجِئة (تصِلُ حرارة البدن إلى 38 درجة مئويَّة أو أكثر).
• تعب.
• ألم في العضلات أو المفاصِل.
• صُداع.
• سيلان الانف أو انسِداده.
يتعافى مُعظمُ الناس خلال أسبُوع حتى من دون معالجة، ولكن يُواجه البعض زِيادةً في خطر المُضاعفات، ويُنصَحون بأخذ لُقاح الأنفلونزا الموسميَّة.


متى تجِبُ استِشارة الطبيب
إذا كان الشخصُ سليماً ولا يشكو من مشاكل صحيَّة أخرى، لا حاجةَ له باستِشارة الطبيب غالباً إذا ظهرت لديه أعراض تُشبِهُ الأنفلونزا، ولكن تجِبُ استِشارة الطبيب إذا كانت هذه الأعراض موجودةً مع زِيادةٍ في خطر مُضاعفات الأنفلونزا الموسميَّة، وتنطوي هذه الشريحة من البشر على:
• الأطفال دُون عُمر الثانية.
• أي شخص في عُمر أكبر من 65 عاماً.
• الحوامِل.
• الأطفال والبالغين الذين لديهم حالة صحيَّة كامِنة، خُصوصاً المرض القلبي أو التنفُّسي المُزمِن.
• الأطفال والبالغين الذين لديهم ضعف في جِهاز المناعة.


اللقاح
يُقدَّم لقاحُ الأنفلونزا سنوياً لمن يُواجِهون زِيادةً في الخطر، وينطوي هذا على:
• البالغين في عُمر 18 عاماً الذين يُواجِهون زِيادةً في خطر الأنفلونزا (من ضمنهم أي شخص في عُمر أكبر من 65 عاماً).
• الأطفال في عُمر 6 أشهر إلى عامين، والذين يُواجهون زيادةً في خطر الأنفلونزا.
كما يُقدَّم اللقاحُ أيضاً كرذاذٍ أنفي سنويّ للشرائِح التالية من البشر:
• الأطفال في عُمر يتراوَح بين 2 إلى 18 عاماً ويُواجِهون خطر الأنفلونزا.
• الأطفال في عُمر 2 و 3 و 4 أعوام.
• جميع الأطفال في سنوات الدراسة الأولى والثانية.


كيف نتعامل مع أنفلونزا الخنازير؟
إنَّ أفضلَ علاج هُو الرَّاحة في المنزل والحفاظ على دفء البدن وشرب الكثير من الماء لتجنُّب التجفاف. كما يُمكن تناول باراسيتامول أو إيبوبروفين أيضاً للتقليل من حرارة البدن والتخفيفِ من الألم.
إذا احتاج الإنسانُ إلى المزيد من المُعالجة أو ظهرت لديه مُضاعفات، يُمكنه استخدام أدوية لعلاج الأنفلونزا التي يُسبِّبها فيروس H1N1pdm09، وتنطوي هذه الادوية على:
• الأدوِية المُضادَّة للفيروسات، مثل أوسيلتاميفير oseltamivir (تاميفلو tamiflu)، وزاناميفير zanamivir (ريلينزا relenza)، وهي تُساعِدُ على التخفيفِ من الأعراض والتقليلِ من خطر المُضاعفات.
• المُضادَّات الحيويَّة، وتُستخدم لمُحاربة العدوى البكتيريَّة مثل الالتِهاب الرئويّ pneumonia الذي قد يحدُث كواحد من مُضاعفات الأنفلونزا.


الوِقاية من انتِشار الأنفلونزا
ينتشِرُ فيروس H1N1pdm09 بنفس الطريقة التي تنتشر فيها فيروسات الزكام وغيره من فيروسات الأنفلونزا تماماً.
يُوجد هذا الفيروسُ في ملايين القطرات الصغيرة جداً، والتي تخرُج من الأنف والفم عندما يعطسُ أحدهم أو يسعُل.
تنتشر هذه القطيراتُ إلى مسافة مترٍ واحدٍ تقريباً، وتعلَق في الهواء لفترة، ثُم تنزل على السطوح حيث يستطيع الفيروس الحياة لحوالي 24 ساعةً.
يُمكن لأيِّ شخص يلمس هذه السطوح المُلوَّثة أن ينشر الفيروس عند لمس أي شيءٍ آخر، كما ينتقِلُ هذا الفيروس أيضاً عن طريق الأشخاص الذين لديهم العدوى من خلال السعال أو العطاس في اليدين وثم لمس أشخاص أو أشياء أخرى قبل غسل اليدين.
قد تحتوي المواد والأشياء التي نستعملها في حياتنا اليوميَّة، سواءٌ في المنزل أم في الأماكِن العامة، على آثارٍ للفيروس، وينطوي هذا على الطعام ومقابض الأبواب وأجهزة التحكُّم ودرابزين السلالم والنقود الورقيَّة ولوحات مفاتيح أجهزة الحاسوب.
يُصاب الناسُ بالعدوى عادةً عند انتقال الفيروس إلى اليد من جسم مُلوَّث ومن ثم وضع اليد قُرب الفم أو الأنف، ومن المُحتَمل أيضاً استنشاق الفيروس إذا كان مُعلَّقاً في القطيرات المحمولة في الهواء.
يُعدُّ الالتِزامُ بعادات النظافة، مثل غسل اليدين وتنظيف الأشياء التي نستخدمها، من أكثر الطرق فعَّالية لإبطاء انتشار الأنفلونزا، كما تُقدَّم أيضاً الأدوية المُضادَّة للفيروسات ولقاحات الأنفلونزا الموسميَّة للأشخاص الذين يُواجِهون خطر هذه العدوى

0 Comments:

الأحد، 13 نوفمبر 2016

السُّعالُ المدمَّى



السُّعالُ المدمَّى 


نادراً ما يكون السُّعالُ المدمَّى Coughing up blood مؤشِّراً على الإصابةٍ بمرضِ خطيرٍ عند الشباب الذين يتمتَّعون بصحَّة جيِّدة؛ إلا أنَّه يكون­­ مثيراً للقلق عند كبار السنِّ، وخصوصاً المُدخِّنين منهم. ونفثُ ­­الدم Haemoptysis هو المصطلحُ الطبِّي المرادِف للسعال المدمَّى.
قد يكون ظهورُ كميَّات صغيرة من الدم في القشع (البلغم واللعاب) ناجماً عن السُّعال لفترة طويلة. أمَّا إذا ترافق ذلك مع أعراضٍ أخرى، مثل الحمَّى، فقد يكون المريضُ مُصاباً بالتهاب صدري.

ما الذي ينبغي إجراؤه عند حدوث سعال مُدمَّى؟
يجب على المريض التوجّه إلى الطبيب في أسرعِ وقتٍ ممكن بعد إصابته بالسُّعال المُدمَّى، وخاصّة في الحالات التالية:
إذا كانت كميةُ الدم المنفوث أكثرَ من 10 مل (أكثر من ملعقتي طعام).
ظهورُ الدَّم في البول أو في البراز.
الشعور بألمٍ في الصدر مع دوخةٍ وحمَّى ودوخة قريبة من الإغماء، أو تفاقم ضيق التنفُّس.
فقدان للشهيَّة أو نقص الوزن.
سيقوم الطبيبُ بتقييم حالة المريض والتصرف مباشرةً في حال العثور على أيَّة حالةٍ طبيَّة خطيرة أخرى تستلزم المزيدَ من الفحوص والعلاج.



اختباراتٌ أخرى قد تكون ضروريَّة
قد تستلزم حالةُ المريض أخذ عيِّنةٍ من القشع بحيث يمكن فحصُها، وتحرِّي وجود إصابة بالعدوى. كما قد تكون هناك حاجةٌ أيضاً إلى إجراء اختباراتٍ أُخرى، مثل تحليل الدم.
قد يعمد الطبيبُ إلى تحويل المريض إلى اختصاصي في المستشفى لإجراء صورةٍ بالأشعة السينية، أو بوسائل أخرى تُظهر تفاصيلَ أكثر، مثل التصوير المقطعي المحوري (تصوير مقطعي محوسب).
قد تتطلَّب بعضُ الحالات إجراءَ المزيد من الاختبارات لمعرفة مصدر الدم؛ فمثلاً، فقد تجري إحالةُ المريض إلى اختصاصي لإجراء تنظيرٍ للقصبات (حيث يجري فحصُ المسالك الهوائيَّة الرئيسيَّة في الرئتين باستعمال أنبوبٍ مُنتهٍ بكاميرا على أحد طرفيه).



ما هو مصدر الدم؟
قد يُسبِّبُ الرُّعافُ الشديد أو النَّزف من الفم أو الحلق خروج الدم مع اللُّعاب عند السعال. ويختلف هذا عن السُّعال المُدمَّى صدريّ المنشأ.
وغالباً ما يختلط الدمُ القادم من الصدر مع المخاط (قد يلاحظ المريض مجرَّد خطوط من الدمِ في المخاط، أو قد يكون المخاط رغويَّاً أو مُصطبغاً بلون الدم).
كما أنَّه من الضروري تحديدُ ما إذا كان مصدرُ الدم هو المسالك الهوائيَّة أو الرئتين، أو أنَّ مصدره المعدة. وقد يَدُلُّ هذا الأخيرُ على وجود مشكلةٍ مختلفة، مثل القرحة الهضميَّة.
الأسباب الشائعة لظهور الدَّم في البلغم (نفث الدم)
إنّ الأسباب الأكثر شيوعاً للسُّعال الدَّموي هي:
السعال الشديد لفترات طويلة.
التهاب الصدر - وهذا هو الاحتمالُ الأرجح في حال أصبح البلغم ملوَّناً أو احتوى على القيح مع وجود حمَّى أو كان شعر المريض بضيق في صدره.
تَوسُّع القصبات - وهي حالةٌ رئويَّةٌ طويلة الأمد تُسبِّبُ تراكمَ المخاط الزائد في المسالك الهوائيَّة.
الأسباب الأقلُّ شيوعاً لظهور الدَّم في البلغم
إنّ الأسباب الأقلُّ شيوعاً للسُّعال المُدمّى هي:
الانصمام الرئويّ pulmonary embolism (جلطة دمويَّة في الرئتين) -تُسبِّبُ ضيقاً مفاجئاً في التنفُّس وألماً في الصَّدر عادةً.
الوذمة الرئويَّة pulmonary oedema (تراكم السوائل حول الرئتين) - يكون البلغمُ ورديَّاً ورغويَّاً، ويحدث هذا عند الأشخاص الذين يُعانون مُسبقاً من مشاكل قلبيَّة عادةً.
سرطان الرئة - نادراً ما يكون هذا هو السببَ عند الأشخاص دون الأربعين من العمر، أو غير المدخِّنين.
السِّل أو التدرُّن - وهو التهابٌ رئويٌّ شديدٌ يترافق بحدوث حمَّى وتعرُّق.
سرطان الحلق أو الرُّغامى.
وفي بعض الأحيان، يتعذّر على الطبيب معرفةُ سبب الحالة، كما أنها تتوقَّف من تلقاء نفسها، ولا تتكرَّر مرة ثانية. وهو ما يُعرَف باسم نفث الدم غير المُفَسَّر.
أسباب نادرة لظهور الدَّم في البلغم
قد ينتج السعالُ المُدمَّى في حالاتٍ نادرة عن مشكلةٍ في صمَّام القلب تُسمَّى التضيُّق المترالي (التَّاجي) Mitral Stenosis، أو عن مرضٍ في الأوعية الدَّمويَّة يُسمَّى الْتِهابُ الشَّرايينِ العَقِد Polyarteritis Nodosa.
كما قد يُسبِّب السُّعال المستمرُّ لفترةٍ طويلة ظهورَ كميَّاتٍ صغيرةٍ من الدَّم في اللُّعاب أحياناً.

0 Comments:

السبت، 12 نوفمبر 2016

دواءُ أكليدينيوم

نتيجة بحث الصور عن دواءُ أكليدينيوم

دواءُ أكليدينيوم



التصنيف العلاجي للدواء والجرعة الدوائية
ينتمي دواءُ أكليدينيوم إلى مجموعة دوائيَّة تُدعى الأدوية الموسِّعة للقصبات.
تُؤخذ جرعةُ الدواء عن طريق الاستنشاق (بواسطة أجهزة الاستنشاق) لعلاج التشنُّج القصبي النَّاجم عن الإصابة بانسداد الشُّعب أو القصبات الهوائيَّة المزمن:
• عندَ البالغين: ينبغي القيامُ بنفخة من المحلول المحتوي على 400 مكروغرام من بروميد أكليدينيوم، وذلك كلَّ 12 ساعة.
• عندَ الأطفال: ينبغي أن يقومَ الطبيبُ المُعالِج بتحديد جرعة وطريقة استخدام الدواء.


آلية عمل الدواء
يعمل أكليدينيوم عن طريق إرخاء وفتح الممرَّات الهوائيَّة إلى الرئتين، وذلك لتسهيل عمليَّة التنفُّس.

ما هي التحذيرات الواجب معرفتها قبل استخدام هذا الدواء؟
• ينبغي، قبلَ البتِّ في أخذ الدواء، الموازنةُ بين الفوائد التي سيجنيها المريضُ والأضرار التي ستصيبه، ليجريَ بعدها أخذُ قرار استعمال الدواء.
• ينبغي إخبارُ الطبيب عن وجود تحسُّسٍ تجاه هذا الدواء أو أيَّة أدوية أخرى، أو تجاه الأطعمة أو الأصبغَة أو المواد الحافظة أو الحيوانات.
• ينبغي الحذرُ من استعمال أكليدينيوم عند الأطفال، لعدم وجود دراساتٍ تثبت سلامةَ وفعَّالية استعماله عندهم.
• لم تُظهِر الدراساتُ التي أُجريت على كبار السِّن أنَّ المشاكلَ الصحيَّة المرتبطة بكِبَر السنِّ يمكن أن تََحُدَّ من فائدة استخدام الدواء استنشاقاً عندهم.
• لا ينبغي للحوامل استعمال أكليدينيوم لعدم كفاية الدراسات التي أُجريت عليهنَّ.
• كذلك لا يوجد ما يكفي من الدراسات لتحديد خطر استعمال الدواء عند المُرضِعات، ويعود للطبيب البَتُّ في استخدام الدواء بعدَ الموازنة بين الفائدة المرجوَّة والضَّرر المُحتمل.
• كما يجب عدمُ استخدام الدواء عند من يعاني من الحالات التالية:
- الحساسية لبروتينات الحليب أو الأتروبين.
- صعوبة التبوُّل.
- ضخامة في البروستات.
- الزَّرَق ضيِّق الزاوية.
- وجود انسداد في المثانة، لأنَّه يمكن أن يجعل الحالة أسوأ.


دواعي استعمال الدواء
يُستَخدم أكليدينيوم في علاج التشنُّج القصبي المزمن النَّاجم عن مرض انسداد الشُّعب الهوائيَّة المزمن، والذي يشتمل على التهاب القصبات المزمن (تورُّم في الأنابيب المؤدِّية إلى الرئتين) وانتفاخ الرئة (ضرر يصيب الحويصلات الهوائيَّة في الرئتين) أيضاً.

موانع استعمال الدواء
لا ينبغي استعمالُ مسحوق أكليدينيوم إذا:
• وُجِدَ تحسُّسٌ تجاه أحد مكوِّنات مسحوق أكليدينيوم.
• ينبغي استعمالُ مسحوق الدواء (بحذرٍ شديدٍ) عند الأطفال، لعدم التأكُّد من سلامة وفعَّالية استعماله لديهم.


ما هي الطريقة المثلى لاستعمال الدواء؟
• يتوفَّر الدواءُ على شكل مسحوقٍ جافٍّ يجري وضعُه في جهاز الاستنشاق ليجري اِستنشاقُه عن طريق الفم.
• يجري استنشاقُ الدواء مرَّةً كل 12 ساعة، ويُفضَّل أن يكونَ ذلك في نفس التوقيت من اليوم.
• ينبغي الالتزامُ بالتوجيهات الواردة في النَّشرة المرافقة للدواء وبتعليمات الطبيب.
• لا يُستَخدَم الدواءُ في حالات الهجمات المفاجئة من الوزيز أو ضيق التنفُّس، فهناك أدويةٌ أخرى لعلاج هذه الحالات يقوم الطبيب بوصفها.
• لا يُعدُّ أكليدينيوم علاجاً لضيق التنفُّس، ولكنَّه يساعد على السيطرة على أعراضه. ويمكن أن يحتاجَ الوصولُ إلى الفائدة الكاملة إلى فترة من استخدام الدواء، ولذلك يجب الاستمرارُ في استخدام الدواء، وعدم القيام بإيقافه من دون استشارة الطبيب.
• ينبغي، قبلَ القيام باستخدام جهاز الاستنشاق للمرَّة الأولى، قراءة إرشادات استخدامه بعناية، والاستفسار عن كلِّ تفاصيل استخدامه من الطبيب أو الصيدلاني.
• ينبغي تجنُّبُ دخولِ أيٍّ من جزيئات مسحوق الدواء إلى العين، لأنَّ ذلك قد يتسبَّب بالإصابة بتشوُّش الرؤية أو الحساسية للضوء.
• لا يحتاج جهازُ استنشاق أكليدينيوم إلى تنظيف، بل يكفي مسحُ السطح الخارجي للقطعة الفمويَّة بمنديل جاف، ولا يجب استعمالُ الماء، لأنَّ ذلك قد يضرُّ بالدواء.
• ينبغي استعمالُ مسحوق الدواء (بحذرٍ شديدٍ) عندَ الأطفال، لعدم التأكُّد من سلامة وفعَّالية استعماله عندهم.


تداخل الدواء مع الطعام
يجب تجنُّب أخذ بعض الأدوية في وقت قريب من تناول الطعام، أو أن يجري تناولُ أنواع ٍمعيَّنةٍ من الطعام، لاحتمال حدوث تفاعل مع الدواء. كما قد يُسبِّبُ التدخين مع بعض الأدوية حدوثَ بعض التفاعلات أيضاً.
يمكن الاستمرارُ في تناول النظام الغذائي المعتاد ما لم يوصِ الطبيبُ بخلاف ذلك.


تداخل الدواء مع الأدوية الأخرى
تتداخل 344 مادة دوائيَّة مع أكليدينيوم، حيث يكون تداخلُ 343 منها متوسِّطاً وتداخل مادَّة واحدةٍ طفيفاً، ومنها:
• مضادَّات الهيستامين.
• الأتروبين atropine .
• إيبراتروبيوم Ipratropium.
• أدوية علاج القولون العصبي.
• أدوية علاج دُوار الحركَة أو السَّفر.
• أدوية علاج داء باركنسون والقرحة ومشاكل المسالك البوليَّة.


ماذا أفعل إذا تأخرت عن موعد إحدى الجرعات؟
ينبغي، عندَ التأخُّر عن موعد إحدى الجرعات، التغاضي عن الجرعة المَنسيَّة والعودة إلى جدول العلاج الاعتيادي، ولا يجوز مضاعفةُ الجرعة للتعويض.

ما هي الاحتياطات التي يجب مراعاتها لدى استعمال هذا الدواء؟
• ينبغي الالتزامُ التام بتوجيهات الطبيب، من حيث جرعةُ الدواء وطريقة الاستخدام، ولا يجوز إيقافُ استخدام الدواء دون إبلاغ الطبيب، وذلك لاحتمال أن تسوءَ حالة الرئة عندَ المريض.
• ينبغي قراءةُ وفهم التعليمات الواردة في النشرة المرافقة للدواء.
• يجب الطلبُ من الطبيب أن يشرحَ طريقةَ استخدام جهاز الإستنشاق للمريض الذي لا يعرف طريقةَ الاستخدام هذه.
• ينبغي الالتزامُ بزيارة الطبيب الدوريَّة لمراقبة تأثير الدواء في المريض، وعلاج ما يظهر من آثارٍ جانبيَّةٍ غيرَ مرغوبٍ فيها.
• ينبغي استعمالُ مسحوق الدواء "بحذرٍ شديدٍ" عند الأطفال، لعدم التأكُّد من سلامة وفعَّالية استعماله لديهم.


ما هي التأثيرات الجانبية الشائعة لهذا الدواء؟
يمكن أن تظهرَ بعض الآثار الجانبيَّة بعد استخدام الدواء نذكر منها:
• الحمَّى.
• الصُّداع.
• آلام عضليَّة.
• التهاب الحلق.
• انسداد أو سيلان الأنف.
• تعب أو ضَعف غير مألوف.


ماذا يجب على المرء مراقبته عند استعمال هذا الدواء؟
• يمكن أن يتسبَّب استخدامُ أكليدينيوم بحدوث تشنُّج قصبي تناقضي، ممَّا يعني ازديادَ حالة الأزيز التنفُّسي أو التنفُّس سوءاً، وقد تؤدِّي هذه الحالةُ إلى الوفاة. لذلك، ينبغي التوقُّف المباشر عن استخدام الدواء ومراجعة الطبيب على الفور عندَ الشعور بضيق أو صعوبة في التنفُّس أو سُعالٍ أو أزيزٍ بعد استخدام الدواء.
• يمكن أن يُسبِّبَ استعمالُ مسحوق أكليدينيوم أحياناً مشاكل تنفُّسيَّة شديدة فورَ أخذ الجرعة. ولذلك، عندَ حدوث ذلك، يمكن استعمالُ موسِّع قصبي سَريع التأثير مع الاتِّصال بالطبيب مباشرة.


ما هي الأسباب التي تدعو لاستدعاء مقدم الرعاية الصحية (الطبيب) على الفور؟
• ينبغي الحصولُ على استشارة الطبيب الفوريَّة في حال ظهور أيَّة تغيُّراتٍ على العينين، كالألم أو الانزعاج أو عدم وضوح الرؤية أو الشعور بهالة بصريَّة مع احمرارٍ فيهما خلال فترة استخدام الدواء، فقد يرى الطبيبُ المُعالِج ضرورةَ استشارة اختصاصي العيون لاحتمال الإصابة بالزَّرق (ارتفاع ضغط العين) ضَيِّق الزاوية.
• يجب استدعاءُ الطبيب في حال حدوث تفاعلات تحسُّسيَّة خطيرة، يمكن أن تُهدِّدَ الحياةَ، ممَّا قد يستدعي العنايةَ الطبيَّة الفوريَّة.
ولذلك ينبغي التوقُّفُ الفوري عن استخدام الدواء، وطلب المعونة الطبيَّة الفوريَّة في حال ظهور طفح جلدي أو حكَّة أو شرى أو بحَّةٍ في الصوت أو صعوبةٍ في التنفُّس أو البلع أو تورُّم اليدين أو الوجه أو الفم أو الحلق.
• يجب استشارةُ الطبيب في حال استخدام المريض لأدوية أخرى في علاج الحالة الرئويَّة لم تُعطِ فائدةً علاجيَّة.
• لا ينبغي تعديلُ الجرعات أو إيقاف استخدام الدواء قبلَ استشارة الطبيب المُعالِج.
كما ينبغي استدعاءُ الطبيب فورَ ظهورِ بعض الأعراض، نذكر منها:
- نقص وتيرة وكميَّة التبوُّل.
- الشعور بصعوبة وألم في أثناء التبوُّل.
- الشعور بألم في العيون وعدم وضوح الرؤية.
- صداع.
- سيلان في الأنف وأعراض الزُّكام الأخرى.
- سعال.
- إسهال.
ما المفروض اتباعه لدى تخزين هذا الدواء؟
• ينبغي حفظُ الدواء بعيداً عن متناول الأطفال.
• لا يجوز الاحتفاظُ بالأدوية القديمة أو الأدوية التي لم تََعُد هناك حاجةٌ للاحتفاظ بها.
• الحفاظ على الدواء في عبوته إلى حين الحاجة لاستعماله.
• تخزين الدواء في درجة حرارة الغرفة، بعيداً عن الحرارة والضوء المباشر والتجمُّد.
• لا ينبغي تخزين الدواء على سطوح معرَّضة للاهتزاز.


ما المفروض اتباعه لدى تخزين هذا الدواء؟
• ينبغي حفظُ الدواء بعيداً عن متناول الأطفال.
• لا يجوز الاحتفاظُ بالأدوية القديمة أو الأدوية التي لم تََعُد هناك حاجةٌ للاحتفاظ بها.
• الحفاظ على الدواء في عبوته إلى حين الحاجة لاستعماله.
• تخزين الدواء في درجة حرارة الغرفة، بعيداً عن الحرارة والضوء المباشر والتجمُّد.
• لا ينبغي تخزين الدواء على سطوح معرَّضة للاهتزاز.


إرشادات عامة
• ينبغي الالتزام بمواعيد زيارة الطبيب.
• إذا كان المريضُ يُعانِي من تَحسُّس يمثِّل خطراً على حياة المَريض, فيجب أن يرتدي سواراً أو يحمل بطاقةً تدلُّ على هذا التَّحسُّس طَوالَ الوقت.
• لا يَجوزُ للمَريض مُشارَكةُ الدَّواء مع الآخرين، كما لا يجوز تناولُ دواء شخص آخر.
• يجب إِبعادُ الدَّواء عن مُتَناول الأَطفال.
• يجب أن يحتفظَ المريضُ بقائمة أدويته (وصفة طبِّية للدَّواء, المُنتَجات الطبيعيَّة, المكمِّلات الغذائيَّة, الفيتامينات والأَدويَة التي تُصرَف من دون وصفة طبِّية)، وإعطاء هذه القائمة لمقدِّم الرِّعاية الصحِّية (الطَّبيب, الممرِّضة, الممرِّضة الممارسة, الصَّيدلانِي, مُساعِد الطَّبيب).
• يجب التَّحدُّثُ مع مُقدِّم الرِّعاية الصحِّية قبلَ البدء في تَناوُل أيِّ دَواء جَديد، بما في ذلك الأَدويَةُ التي تُصرَف من دون وصفةٍ طبِّية والمُنتَجات الطبيعيَّة أو الفيتامينات

0 Comments:

الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

السُّعال الديكي whooping cough




السُّعال الديكي whooping cough

، ويُعرف باسم الشاهوق pertussis أيضاً، هو عدوى جرثومية تُصيب الرئتين والمجاري التنفسية، ويُعدُّ مرضاً مُعدياً جداً.
تُسبِّب هذه الحالةُ نوبات من السعال المتكرِّر قد تستمرُّ شهرين أو ثلاثة أشهر أو أكثر، ويمكن أن تُسبِّب توعّكاً شديداً للأطفال المصابين بها.
تنتشر العدوى بالسُّعال الديكي عن طريق استنشاق رذاذ سعال شخص مُصاب بالعدوى.


أعراض السعال الديكي
تكون الأعراضُ الأوَّلية للسعال الديكي مشابهةً لأعراض الزكام، مثل السيلان الأنفي واحمرار العينين وسيلان الدمع من العينين وألم في الحلق وارتفاع طفيف في درجة الحرارة. ثم تبدأ نوباتُ السعال الشديد بعدَ أسبوع من ذلك.
غالباً ما تدوم النوبةُ الواحدة بضعَ دقائق، وتميل إلى الحدوث ليلاً أكثر من النهار.
غالباً ما يخرج مع السعال مخاطٌ ثخين، وقد يتقيَّأ المريض بعدَه.
قد يشهق المريضُ بين نوبات السعال المتكرِّرة لكي يتنفَّس، فيبدو صوته مثل صياح الديك، وهو سببُ تسمية المرض بهذا الاسم، وذلك رغم أنَّ هذا العَرَض لا يظهر دائماً لدى جميع المرضى.
قد تؤدِّي شدةُ السعال إلى احمرار الوجه، وحدوث نزوف نقطية تحت الجلد أو في العينين.
قد يواجه الأطفال الصغار انقطاعاً مؤقَّتاً في التنفس يؤدِّي إلى تبدل لون البشرة إلى اللون الأزرق. وعلى الرغم من أنَّ التنفس يعود مجدَّداً وبسرعة، ولكنَّ مظهرَ الطفل يبدو مُقلِقاً أكثر مما هو في الحقيقة.
قد لا يظهر عَرَضُ السُعال عند الطفل إذا كان صغيراً جداً، ولكن تُلاحظ عليه فترات قصيرة من انقطاع التنفس.
بعدَ فترة من الزمن، تتراجع شدة نوبات السعال وعددها، ثم تتوقَّف نهائياً بعدَ فترة تصل إلى بضعة أشهر أحياناً.


انتشار المرض
يمكن للسُّعال الديكي أن يُصيبَ المرضى من أي عمر، ويشمل ذلك:
·       الرضَّع والأطفال الصغار، ويواجه الأطفال دون ستَّة أشهر خطراً متزايداً للإصابة بمضاعفات السعال الديكي.
·       الأطفال الأكبر سناً والبالغين، ويكون المرضُ أقلَّ خطورة لدى هؤلاء، على الرغم من أنه يُسبب لهم أعراضاً مزعجة.
·       الأشخاص الذين سبقت لهم الإصابةُ بالسعال الديكي، حيث إنَّ الإصابةَ بالسعال الديكي لا تمنح المريض مناعةً ضده، على الرغم من أن الإصابةَ الثانية بالمرض تكون أقلَّ شدةً من الإصابة الأولى.
·       الأشخاص الذين جرى تلقيحُهم ضد السعال الديكي في فترة الطفولة، حيث تتلاشى المناعة ضدَّ السعال الديكي مع مرور الوقت.
تنتقل العدوى بالسعال الديكي عن طريق المخالطة المباشرة للمريض. ويُصبح المريض ناقلاً للعدوى اعتباراً من اليوم السادس تقريباً لالتقاطها، أي بعدَ أن تظهر الأعراض الشبيهة بالزكام عليه، ويحتفظ المريض بقدرته على نقل العدوى حتى ثلاثة أسابيع من بدء نوبات السعال.
تساعد المضادَّاتُ الحيوية على اختصار المدة التي يكون فيها المريض ناقلاً للعدوى.


متى ينبغي طلب المشورة الطبية؟
ينبغي طلبُ استشارة الطبيب إذا كان الطفلُ يشكو من:
أعراض السعال الديكي.
السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع.
سعال شديد، أو إذا كان السعال يتفاقم لديه يوماً بعد يوم.
وينبغي طلبُ المعالجة الإسعافية أو التوجه بالطفل إلى قسم الطوارئ في أقرب مركز طبي أو مستشفى إذا كان الطفل يشكو من:
صعوبة كبيرة في التنفس، أو شعور بالاختناق أو ضيق تنفس، أو من فترات ينقطع تنفُّسه فيها بشكل كامل أو شبه كامل، أو إذا ظهر عليه تبدُّل في لون بشرته.
ظهور مضاعفات السعال الديكي، مثل الاختلاجات أو الالتهاب الرئوي.


علاج السعال الديكي
يعتمد علاجُ السعال الديكي على عمر المريض وطول فترة إصابته بالعدوى.
يكون من الضروري عادةً تقديمُ العلاج في المستشفى للأطفال دون ست سنوات الذين يعانون من إصابة شديدة بالمرض، والمرضى المصابين بأعراض شديدة.
يُعطى المرضى الذين انتقلت إليهم العدوى منذ أقلّ من ثلاثة أسابيع مضادَّات حيوية كي يتناولوها في المنزل، وتهدف هذه المضاداتُ إلى إيقاف انتشار العدوى، ولكنَّها قد لا تُقلِّل من شدة الأعراض.
لا يُعطى المرضى الذين انتقلت إليهم العدوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أيّة علاجات نوعية، وذلك لأنهم لم يعودوا ناقلين للعدوى بعدَ تلك الفترة، كما لا يُتوقع أن تُحسِّن المضادات الحيوية من حالة المريض.
في حال رعاية طفلٍ مُصاب بالسعال الديكي في المنزل، يجب تقديمُ وفرة من السوائل له، ومساعدته على التخلُّص من المخاط في الفم، وإعطاؤه بعض الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
ينبغي تجنُّبُ استخدام أدوية السعال، وذلك لأنها غير مناسبة للأطفال الصغار من جهة، ولا تُخفِّف كثيراً من شدة السعال من جهة أخرى.


الوقاية من انتشار العدوى
ينبغي على المرضى بالسعال الديكي، الذين يتناولون المضادات الحيوية، اتِّباع التعليمات التالية لمنع انتشار العدوى إلى الأشخاص الآخرين:
التوقُّف عن الذهاب إلى الروضة أو المدرسة أو العمل لمدة خمسة أيام بعدَ البدء بتناول المضادات الحيوية، أو لمدة ثلاثة أسابيع اعتباراً من بدء نوبات السعال (أيهما أقرب).
تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي في أثناء السعال أو العطاس، والتخلُّص من المنديل فوراً.
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
وقد يوصي الطبيبُ بإعطاء بقية أفراد العائلة الذين يقطنون في المنزل نفسه مضادَّات حيوية وجرعة من لقاح السعال الديكي، لوقايتهم من الإصابة بالعدوى.


لقاح السعال الديكي
تتوفر ثلاثةُ أنواع من لقاحات السعال الديكي الروتينية التي يمكن أن تقي الرضَّع والأطفالَ من الإصابة به، وهي:
لقاح السعال الديكي في أثناء الحمل، حيث يؤمِّن هذا اللقاحُ وقايةً للطفل والأم من الإصابة بالمرض طوالَ الأسابيع الأولى من حياة الطفل. ويُعطى هذا اللقاح في أقرب فرصة بعدَ الأسبوع العشرين من الحمل.
اللقاح الخماسي، ويُعطى للأطفال بعمر 8 و 12 و 16 أسبوعاً من العمر.
اللقاح الرباعي، ويُعطى للأطفال بعمر 3 و 4 أشهر.
ومن الجدير ذكرُه بأنَّ اللقاحَ لا يوفر مناعةً دائمةً ضد السعال الديكي، ولكنه يقي الأطفالَ من الإصابة بالمرض، أي حين تكون مضاعفاتُ المرض أشد خطورة.
لا يُلقّح الأطفالُ الأكبر سناً والبالغون بصورة دورية، ما لم تكن أماً حاملاً أو كان هناك انتشار جائحة للمرض.


مضاعفات السعال الديكي
يكون السعالُ الديكي أشدَّ خطورةً عند المواليد الجدد والأطفال دون ستة أشهر، وتواجه هؤلاء الأطفال المضاعفات التالية:
التجفاف dehydration.
صعوبات التنفُّس.
نقص الوزن.
الالتهاب الرئوي.
الاختلاجات.
المشاكل الكلوية.
الضرر الدماغي الناجم عن نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.
الموت في حالات قليلة جداً.
وغالباً ما تكون الإصابةُ أقلَّ شدةً عند الأطفال الأكبر سناً والبالغين، ومع ذلك فهم يواجهون مضاعفاتٍ ناجمة عن السعال المتكرِّر ، مثل الرعاف الأنفي أو تكدم الأضلاع أو الفتق

0 Comments:

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

السَّاركويد أو الغَرناوية sarcoidosis



السَّاركويد أو الغَرناوية sarcoidosis

 حالةٌ نادرة تُسبِّبُ ظهورَ بقع صغيرة من الأنسجة المتورِّمة والحمراء تُسمَّى الأورام الحُبيبيَّة granulomas، والتي تظهر في أعضاء الجسم؛ وتُصيبُ الرئتين والجلد عادةً.
تختلف أعراضُ الساركويد باختلاف العضو المصاب، إلاَّ أنَّها تتضمَّن عادةً ما يلي:
ظهور نتوءات أو كتل حمراء مؤلمة.
ضيق النَّفَس.
سعال مستمرّ.
تتحسَّن الأعراضُ عندَ الكثير من الأشخاص المصابين بالساركويد من دون معالجة خلال بضعة أشهر أو سنوات غالباً. ولا تكون الأعراضُ في هؤلاء الأشخاص شديدةً عادةً.
لكنَّ الأعراضَ تتفاقم عندَ بعض الأشخاص تدريجيَّاً مع مرور الوقت، إلى الدرجة التي تصبح فيها الحالةُ شديدة. وتُعرَفُ هذه الحالةُ بالساركويد المزمن chronic sarcoidosis.


الأعراض
يستحيل التنبُّؤُ بطريقة تأثير الساركويد في الشخص، حيث إنَّ الحالةَ قد تُصيبُ أيَّ عضوٍ في الجسم، وبذلك فالأعراضُ تختلف اختلافاً كبيراً باختلاف العضو المُصاب.
تظهر الأعراضُ عندَ معظم الأشخاص فجأةً، ولكنها تزول خلال بضعة أشهر أو سنوات عادةً، دون عودة الحالة. وتُعرَف هذه الحالةُ بالساركويد الحاد acute sarcoidosis.
لا تظهر أيَّةُ أعراض عند بعض الأشخاص على الإطلاق، وتُشخَّص الحالةُ عند إجراء صورة بالأشعة السينية X-ray للتحرِّي عن حالةٍ أخرى.
يجد قليلٌ من الأشخاص أنَّ الأعراضَ تظهر لديهم تدريجيَّاً، وتتفاقم مع مرور الوقت، إلى الدرجة التي تصبح فيها إصابتُهم شديدة. قد يتشكَّل الكثيرُ من الأورام الحُبيبيَّة في العضو، ممَّا يمنعه من القيام بوظيفته بشكلٍ طبيعي. وتُعرَف هذه الحالةُ بالساركويد المزمن.
ويُصيبُ الساركويد الرئتين والجلد والغدد اللِّمفية.
الأعراض الرئوية
تُصاب الرئتان بالسَّاركويد عند حوالي 90% من حالات الساركويد، حيث تُعرَف الحالة بالساركويد الرئوي pulmonary sarcoidosis.
ويكون العَرضان الرئيسيَّان لهذه الحالة هما ضيق النَّفَس والسعال المستمر الجافّ. ويُعاني بعضُ الأشخاص المصابين بالساركويد الرئوي من ألمٍ وانزعاجٍ في صدرهم، إلاَّ أنَّ هذان العَرضان ليسا شائعين.
الأعراض الجلدية
يُصاب الجلدُ بالساركويد عند حوالي 25% من حالات الساركويد.
وقد يؤدِّي ذلك إلى ظهور ندبات أو بقع مؤلمة حمراء على الجلد (خصوصاً على الظنبوب shins)، بالإضافة إلى طفحٍ جلديٍّ في الجزء الأعلى من الجسم.
أعراض أخرى
قد تظهر بعضُ الأعراض الأخرى إذا أُصيبت أعضاء أخرى بالحالة، مثل:
حدوث تورُّم مؤلم في غدد الوجه أو الرقبة أو تحت الإبط أو أعلى الفخذ (الأُربيَّة) groin.
شعور بالإنهاك مع شعورٍ عام بالانزعاج.
الشعور بألم في المفاصل.
احمرار أو ألم في العينين.
اضطراب في نظم القلب.
انسداد الأنف stuffy nose.
ألم في العظام.
تشكُّل حصيات كلويَّة.
الصداع.


الأسباب
يقوم جهازُ مناعة الجسم عادةً بمكافحة العدوى من خلال إطلاق خلايا دم بيضاء في الدم لعزل وتخريب الجراثيم. ويؤدِّي هذا إلى حدوث التهاب (تورُّم واحمرار) في أنسجة الجسم الموجودة في تلك المنطقة. ويكون لجهاز المناعة ردَّة فعلٍ مشابهة عند العثور على مادةٍ لم يستطع التعرُّفُ إليها، حيث يقضي عليها عند زوال العدوى.
ويُعتقدُ أنَّ سببَ حدوث الساركويد هو حدوث ردَّة فعل مُبالغ فيها من الجهاز المناعي، حيث يبدأ الجسم بمهاجمة أنسجته وأعضائه، ثمَّ يؤدي الالتهابُ الناجم إلى ظهور الأورام الحبيبيَّة في الأعضاء.
يوجد الكثيرُ من الحالات المشابهة، كالتهاب المفاصل الروماتويدي rheumatoid arthritis والذئبة lupus والناجمة عن مهاجمة الجسم لأنسجته. وتُعرَف هذه الحالاتُ مجتمعةً بحالات مناعيَّة ذاتيَّة autoimmune conditions.
ما زال سببُ قيام جهاز المناعة بهذا الفعل مجهولاً؛ حيث يُحتملُ أن تُحرِّض بعضُ العوامل البيئية الحالةَ عند الأشخاص الذين لديهم استعدادٌ وراثيٌّ لحدوث ذلك.
قد يحدث الساركويدُ عند أكثر من شخصٍ في العائلة الواحدة، إلاَّ أنّه ليس هناك دليلٌ على أنَّ هذه الحالةَ وراثيَّة. ولا تُعدُّ هذه الحالةُ من الحالات المُعدِية، لذلك لا يمكن أن تنتقلَ من شخصٍ لآخر.


الأشخاص المعرَّضون للإصابة
يمكن أن يُصابَ الأشخاصُ من جميع الأعمار بالساركويد، ولكنَّه يبدأ عندَ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-40 عاماً عادةً. ومن النادر أن يُصابَ بها الأطفال.
تُصيبُ هذه الحالةُ الأشخاصَ من جميع الأصول العرقية، إلاَّ أنَّها أكثرُ شيوعاً عند الأشخاص من أصولٍ أفريقيَّة. كما أنَّ نسبة إصابة النساء بهذه الحالة أكبر من نسبة إصابة الرجال.


التشخيص
يمكن إجراءُ عددٍ من الاختبارات المختلفة باختلاف الأعضاء المصابة لتشخيص الساركويد؛ فإذا كانت الأعراضُ توحِي بالإصابة بالساركويد الرئوي (إصابة الرئتين بالساركويد)، فقد يُطلَب تصويرُ الصدر بالأشعة السينية أو بالتصوير المقطعي المحوسب computerised tomography (CT) scan للتحرِّي عن وجود علامات لإصابة الرئتين بالساركويد.
وقد يرغب الأطباءُ في بعض الحالات بالقيام بفحص الجزء الداخلي من الرئتين من خلال استعمال أنبوبٍ طويل ورفيع ومرن مع وجود ضوء وكاميرا في أحد طرفيه (منظار داخلي endoscope) يُمرَّرُ من خلال الحلق (تنظير القصبات). كما يمكن استئصالُ عينة صغيرة من نسيج الرئة في أثناء هذا الاختبار لدراستها تحت المُجهِر. وهذا ما يُعرَفُ بالخزعة biopsy.
وإذا اعتقد الأطبَّاء باحتمال إصابة أعضاءٍ أخرى بالساركويد، كالجلد أو القلب أو العينين، فيمكن إجراء صورٍ أو فحوصٍ لهذه المناطق للتحرِّي عنه عادةً.


المعالجة
لا يحتاج معظمُ الأشخاص المصابين بالساركويد إلى معالجة، حيث إنَّ هذه الحالةَ تزول من تلقاء نفسها خلال بضعة أشهرٍ أو سنوات عادةً.
يكون إحداثُ تغييراتٍ بسيطة في نمط الحياة مع استعمال مسكنات الألم من دون وصفة طبيية، كالباراسيتامول أو الإيبوبروفين، كافياً للسيطرة على الألم عند حدوثه غالباً.
يقوم الأطبَّاءُ بمراقبة الحالة للتحقُّق من تحسُّن الحالة أو تفاقمها دون استعمال المعالجة. ويمكن تطبيقُ ذلك من خلال إجراء صور منتظمة بالأشعة السينيَّة واختبارات التنفُّس والاختبارات الدموية.
الأدوية
إذا كانت هناك ضرورةٌ لاستعمال الأدوية، فيمكن استعمال أقراص البريدنزولون prednisolone (من الستيرويدات steroid) عادةً.
يُعدُّ اسنعمالُ الأدوية المعالجةَ الأكثر فاعليَّة للساركويد، حيث تساعد على تخفيف الأعراض ومنع تضرُّر الأعضاء المصابة، من خلال خفض شدَّة الالتهاب ومنع تندُّب الأعضاء.
لكنَّ الأدويةَ الستيرويدية قد تُسبِّبُ آثاراً جانبيَّةً مزعجةً، مثل زيادة الوزن وتغيُّرات المزاج، إذا كانت الجرعات المُستعملة مرتفعة. كما قد تظهر آثارٌ جانبية أخرى، مثل ضَعف العظام (هشاشة العظام osteoporosis)، إذا استُعملت هذه الأدوية لفترة زمنيَّة طويلة. لذلك، يقتصر استعمالُ هذه الأدوية على الحالات الضرورية فقط.
وقد تُستعمَل جرعةٌ مرتفعةٌ من الأدوية الستيرويدية في بداية المعالجة لفترة زمنية قصيرة، قبلَ استبدالها بجرعات منخفضة تُستعمل خلال الأشهر أو السنوات التالية. وسوف تُراقَبُ الحالةُ خلال هذه الفترة لمعرفة مدى التحسَّن الذي قدَّمته هذه المعالجة.
كما أنَّ استعمالَ مكمِّلات الكالسيوم أو فيتامين د قد يساعد على خفض مخاطر حدوث هشاشة العظام، والتي تنجم عن الاستعمال المديد للأدوية الستيرويدية في بعض الحالات؛ إلاَّ أنَّه ينبغي أن يكونَ استعمالها مقتصراً على توصية الطبيب. وقد يعاني بعضُ الأشخاص المصابين بالساركويد من زيادة في مخاطر حدوث المضاعفات في أثناء فترة استعمال الأدوية الستيرويدية، كتشكُّل الحصيات الكلويَّة.
يمكن استعمالُ أدوية بديلة أحياناً وذلك عندما تكون فعَّاليةُ الأدوية الستيرويدية غيرَ كافية، أو عند القلق من آثارها الجانبية. وقد يوصى في مثل هذه الحالات باستعمال الأدوية المثبطة للمناعة immunosuppressants، حيث إنَّ هذه الأدويةَ قد تساعد على تحسين الأعراض من خلال خفض فاعلية الجهاز المناعي.


التعايش مع الساركويد
يمكن للأشخاص المصابين بالساركويد اتِّباع نمط الحياة التالي:
إيقاف التدخين (بالنسبة للمدخِّنين).
تجنُّب التعرُّض للغبار والمواد الكيميائية والأبخرة والغازات السامَّة.
اتباع نظام غذائي صحِّي متوازن.
شرب كمية كبيرة من الماء.
الإكثار من ممارسة التمارين الرياضية ومن النوم.
وكذلك الانضمام إلى مجموعة دعم مرضى الساركويد.


المآل
قد تكون أعراضُ الساركويد غير مستمرَّة، ويمكن تدبيرها باستعمال مسكنات الألم من دون وصفة الطبيب، لذلك فهي لا تؤثِّر في حياة الشخص اليومية عادةً. وقد وجد معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة أنَّ هذه الأعراضَ تزول خلال بضع سنين من تشخيصها.
أمَّا بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالساركويد، فإنَّ الحالةَ تتفاقم مع مرور الوقت لينتهي بها الأمر إلى الإضرار بالعضو؛ فمثلاً، قد تتوقف الرئتان عن العمل بالشكل الطبيعي، ممَّا يؤدِّي إلى زيادة عُسر التنفس

0 Comments:

متلازمةُ غودباستشار Goodpasture syndrome

خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح



متلازمةُ غودباستشار Goodpasture syndrome

 هي متلازمةٌ رئويَّة كلويَّة تشتمل على نزوف صدرية وبولية مناعيَّة المنشأ، وهي مجموعةٌ من الأمراض الشديدة التي تشملُ الكليتين والرئتين. وهي تتضمَّن جميعَ الحالات التالية:
التهابُ كُبَيبات الكُلى glomerulonephritis - الكُبيباتٌ الكلوية glomeruli هي أوعيةٌ دموية دقيقة في الكلية، تتجمَّع على شكل عناقيد وتلتف دائرياً على شكل عُرى، وتساعد على تنقية الدم من الفضلات والماء الزائد.
وجود أضداد الغشاء القاعدي للكُبيبات الكلويَّة anti-glomerular basement membrane (GBM) antibodies، حيث يُعَدُّ هذا الغشاءُ جزءاً من الكبيبات ويَتَشكَّل من الكولاجين ومن بروتينات أخرى.
حدوث نزفٍ في الرئتين.
عندَ الإصابة بمتلازمة غودباستشار Goodpasture Syndrome، تقوم الخلايا المناعية بإنتاج أجسامٍ مضادَّة لأجزاء مُحَدَّدة من الكولاجين، وتقوم هذه الأجسامُ المضادَّة بمهاجمة الكولاجين الموجود في الرئتين والكليتين.
تُسمَّى متلازمةُ غودباستشر أحياناً بمرض أضداد الغشاء القاعدي للكُبيبات الكلويَّة. ويُعَدُّ هذا المرضُ أحدَ أسباب الإصابة بالمتلازمات الرئويَّة الكُلويَّة، بما فيها متلازمةُ غودباستشر.
تُعَدُّ الإصابةُ بهذه المتلازمة مميتةً ما لم تُشَخَّص، وتُعالَج في أسرع وقت.

أسباب الإصابة بمتلازمة غودباستشار؟
لا تزال أسبابُ الإصابة بمتلازمة غودباستشار غيرَ مفهومةٍ بشكلٍ كاملٍ، حيث تزداد مخاطرُ الإصابة بها عندَ الأشخاص المدخِّنين أو الذين يستخدمون صبغات الشعر. وقد يزداد خطرُ الإصابة بهذه المتلازمة عند الأشخاص الذين يتعرَّضون لأبخرة المواد الهيدروكربونيَّة والغبار المعدني وبعض المخدِّرات، مثل الكوكائين.
ويمكن للوراثة أن تمارسَ دوراً أيضاً في حدوث الإصابة؛ ففي بعض الحالات، سُجّل حدوثُ إصابات عندَ أكثر من فرد ضمن العائلة الواحدة.

ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة غودباستشار؟
يمكن أن تحدثَ الأعراضُ ببطءٍ شديدٍ خلالَ أشهرٍ أو حتَّى سنوات، ولكنَّها غالباً ما تتطوَّر بسرعةٍ كبيرةٍ خلال أيَّام إلى أسابيع.
يُعَدُّ فقدانُ الشهيَّة والتَّعب والضَّعف من الأعراض الشائعة المُبكِّرة للإصابة بالمرض.
قد تشتمل أعراضُ الإصابة الرئويَّة على:
سُعال مُدَمَّى.
سعال جاف.
ضيق في التنفُّس.
وتشتمل الأعراضُ الكلويَّة والأعراض الأخرى على:
بُوال مُدمَّى.
الشعور بالحُرقة في أثناء التبوُّل.
الغثيان والقيء.
شحوب الجلد.
حدوث تورُّم (وذمة) في أيِّ منطقةٍ من الجسم، وخصوصاً في الساقين.

تشخيص متلازمة غودباستشار
قد يُظهِر الفحصُ السريري علاماتِ ارتفاع ضغط الدم وفرط حجم الدم. وعند الاستماع للأصوات الصدرية، قد يُلاحظ الطبيب شذوذاً في أصوات ضربات القلب والأصوات الصادرة عن الرئة.
غالباً ما تكون نتائجُ اختبار البول غير طبيعية، وتكشف عن وجود البروتين والدم في البول. كما قد تُشاهَدُ خلايا دم حمراء شاذَّة.
كما يمكن أن تُجرَى الاختباراتُ التالية أيضاً:
اختبار أضداد الغشاء القاعدي للكُبيبات الكلويَّة.
تحليل غازات الدم الشرياني.
يُوريا الدم.
صورة شعاعيَّة للصدر (أشعة سينيَّة).
الكرياتينين (مصل الدم).
خزعة رئويَّة.
خزعة كلويَّة.
يُعَدُّ التشخيصُ المبكِّر بالغَ الأهميَّة؛ فقد يكون مآلُ الحالة شديدَ السوءِ إذا تضرَّرت الكُلى بشكلٍ كبيرٍ قبل البدء بالعلاج. وقد يتراوح تضرُّرُ الرئة بين المتوسِّط إلى الشديد.
سوف يحتاج العديدُ من المرضى إلى إجراء غسلٍ كُلويّ أو إلى زرع كلية.

علاج متلازمة غودباستشار
تُعالَج متلازمةُ غودباستشار عادةً باستعمال:
الأدوية الكابتة للمناعة، مثل سيكلوفوسفاميد cyclophosphamide، لتثبيط جهاز المناعة عن إنتاج الأجسام المضادَّة.
الأدوية الكورتيكوستيرويديَّة وذلك لتثبيط الاسْتِجابَة المَنَاعِيَّة الذَاتِيَّة للجسم.
فِصادَة البلازما - وهو إجراءٌ يتضمن استعمالَ آلة لسحب الدم من الجسم، ثمَّ فصل خلايا مُعيَّنة من البلازما، وإعادة الخلايا المفصولة وحدها إلى جسم المريض، حيث تبقى أضدادُ الغشاء القاعدي للكُبيبات الكلويَّة في البلازما المسحوبة، ولا تُعادُ إلى جسم الشخص.
غالباً ما ينبغي الاستمرارُ بإجراء فصد البلازما لعدَّة أسابيع، وقد تُستَعمل الأدوية الكابتة للمناعة لمدَّةٍ تتراوح بين 6-12 شهراً، وذلك بالاعتماد على مقدار الاستجابة للعلاج.
يتوقَّف نزفُ الرئتين في معظم الحالات، ولا يحدث ضررٌ دائم في الرئة. ولكن، قد تُصاب الكُلى بأضرار طويلة الأمد. وعند حدوث الفشل الكلوي، يصبح من الضروري حينها اللجوء إلى غسل الكُلى أو إلى زرع الكلية.
النظام الغذائي
لم تعثر الأبحاثُ المختلفة على أيّ دور للتغذية أو طبيعة النظام الغذائي في الوقاية من متلازمة غودباستشار.


المضاعفات المحتملة
الإصابة بمرضٍ كُلويٍّ مزمن.
تفاقم الأمراض الكلوية الموجودة مسبقاً ووصولها إلى مراحلها الأخيرة.
الفشل الرئوي.
التَّقدُّم السَّريع لالتِهاب كُبَيباتِ الكُلَى.
النَّزف الرِّئوي الشَّديد.
 متى ينبغي الاتِّصال بالطبيب؟
 يجب الحصولُ على موعدٍ مع الطبيب عند انخفاض إدرار البول، أو عند ظهورِ أيِّة أعراضٍ أخرى لمتلازمة غودباستشر.

الوقاية
يجب تجنُّبُ استنشاق الغراءِ أو سحب الوقود بالفم، حيث إنَّ مثل هذه الأفعال تُعَرِّض الرئتين للمحاليل الهيدروكربونيَّة، وقد تَتَسبَّبَ بحدوث المرض.

0 Comments:

جميع الحقوق محفوظة لــ الامراض النسائية
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates