خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح منذ عام 1986

الاثنين، 17 أغسطس 2015

المبيض

تعريف المبيض المبيضان عند المرأة يناظران الخصيتين عند الرجل ، وفائدة المبيض : هو إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية (الأستروجين والبروجستيرون ) ، وأيضا إنتاج وتخزين البويضات التي تخرج منها واحدة شهريا ؛ للتلقيح بالحيوان المنوي . ونظرا لأن المبيض يوجد بموضع عميق داخل تجويف الحوض فإن كثيرا من المتاعب والأورام التي تصيبه لا يتم إدراكها بسهولة . مشاكل المبيض تتميز أورام المبيض بصفة عامة بأنها بطيئة النمو ، ولا يظهر لها أعراض واضحة إلا بعد أن تبلغ حجما كبيرا ، وهذه الأورام والتي تصيب المبيض تكون غالبا أوراما حميدة ، وقلما تحدث بل تصل إلى سن الأربعين . ونظرا لزيادة قابلية الإصابة مع التقدم في السن ، فإنه ينبغي بعد بلوغ سن اليأس أن تشخص أي اضطرابات أو أعراض ترتبط بالحوض بدقة مثل حدوث نزيف مهبلي . ويمكن بعمل منظار للبطن لتحديد المبيض المصاب بالورم ، ويكون العلاج في هذه الحالة باستئصال المبيض مع الرحم . وعادة يتبع هذا العلاج علاج إشعاعي أو إعطاء عقاقير مضادة للسرطان ؛ للتأكد من عدم انتشار المرض . كما يتعرض المبيض لمشكلة تكون الحويصلات به والتي تسمى بالحويصلات المبيضية ، وهي من الأمراض الشائعة إلى حد ما ، وتؤدي الإصابة بها لاضطرابات بالدورة الشهرية ، وتكون غالبا في صورة زيادة مدة الدورة ، وربما الإحساس بضغط ، وبتورم بالبطن ، وقد يحدث عقم . وأحيانا يصاب المبيض بحويصلات عديدة ، وتسمى هذه الحالة بمرض ، أو متلازمة الحويصلات المبيضية العديدة ، أو متلازمة ستين ليفينثال ؛ وتحدث هذه الحويصلات بسبب عدم التوازن الهرموني . وقد تؤدي لانقطاع الحيض تماما . ويمكن التأكد من وجود هذه الحويصلات بالفحص بمنظار البطن . كما تتميز هذه الحالة بحدوث زيادة بشعر الجسم ، وزيادة في الوزن ، وخشونة بالصوت فيكون أشبه بالصوت الذكري ( تستوستيرون ) . كما تعتبر هذه الحالة سببا شائعا للعقم . كما يتعرض المبيض لمشكلة الالتهابات التي قد يكون سببها الأمراض المنقولة بالجنس مثل مرض السيلان ، أو بسبب العدوى بفيروس التهاب الغدة النكفية ، وعادة يؤدي التهاب المبيض لألم موضعي على اليمين أو اليسار من أسفل البطن . الحويصلات المبيضية يحتوي المبيض على حويصلات أو جريبات تسمى جريبات جراف ، يتضح داخلها البويضات التي تخرج منها واحدة شهريا للتلقيح وحدوث الحمل ، وأحيانا يفشل الجريب في تحرير البويضة التي بداخله وبدلا من ذلك يستمر في النمو والكبر ويتجمع سائل بداخله ويفرز هرمون الأستروجين مكونا ما يسمى الحويصلة المبيضية ، وعادة يتكون أكثر من حويصلة ، فتحدث بذلك هذه الحالة المرضية الشائعة إلى حد ما والتي تسمى المتلازمة المبيضية متعددة الحويصلات أو التي يمكن أن نطلق عليها ببساطة تحوصل المبيض أو أكياس المبيض . ونتيجة لنمو هذه الحويصلات فإنها تحدث شدا بنسيج المبيض فيصبح رقيقا مشدودا يحيط بالحويصلات المنتفخة ، والتي قد يصل قطرها إلى 8 سم . وما سبب هذه الحويصلات ؟ وكيف يتم تشخيصها ؟ إن غالبية هذه الحويصلات ، أو هذا النمو الحويصلي? تكون حميدة وسببها يتعلق بعدم التوازن الهرموني . ونظرا لأن الخلايا المكونة لهذه الحويصلات تكون خلايا بدائية تماما ، فهي الخلايا التي ينمو منها الجنين ، مما يمكنها بالتالي أن تنمو إلى أي نوع من الأنسجة ، فليس غريبا أن نجد أن هذه الحويصلات تحتوي على أنسجة متخلفة مثل : الأسنان ، والشعر ، والعظم ، والغضاريف . وهذا في الحقيقة يساعد في التشخيص ، ويميز هذه الحالة .. ففي حالة وجود أسنان مثلا يمكن أن ترى بوضوح من خلال الفحص بالأشعة . الأعراض : - الإحساس بتورم على أحد جانبي البطن أو كليهما كأن هناك حمل . - حدوث تغير بطبيعة الدورة الشهرية . - كثرة التبول . - حدوث صعوبة في التنفس . - قد تحدث دوال بالساقين وتورم بالقدمين ؛ بسبب الضغط على الأوردة المارة بالساقين . - حدوث عقم . - حدوث زيادة بشعر الجسم . - انقطاع الطمث . أهمية التحرك بمجرد حدوث الاعراض عندما تزداد الحويصلات في الحجم قد تلاحظ المرأة حدوث تورم بالبطن ، وعادة تضطرب الدورة الشهرية وينقطع الطمث ، ومن الضروري مع حدوث مثل هذه التغيرات أن تستشيري الطبيبة فورا ؛ لأن من المحتمل أن تحدث أعراض أخرى نتيجة ضغط الحويصلات على بعض الأعضاء مثل المثانة البولية أو الأوعية الدموية الكبيرة ، وربما الرئتين في حالة تضخمها بشدة ، وفي حالات نادرة قد يحدث التواء أو تمزق للحويصلة ؛ مما يسبب ألما حادا في البطن يحتاج إلى جراحة عاجلة . في حالة الإصابة بهذا المرض والاضطرار لإجراء جراحة لا تدخلي أبدا حجرة العمليات غير مقتنعة أو راضية عن العلاج الجراحي . فاستفسري أولا من الطبيبة عن بدائل علاجية أخرى ، وعن مدى ضرورة ومدة العلاج الهرموني في حالة استئصال المبيض . وعما إذا كان الضروري استئصال المبيض أم لا . وماذا بعد الجراحة ؟ في حالة استئصال الحويصلة ومبيض ، ستعود الأمور لمجراها الطبيعي ؛ لأن المبيض الآخر لا يزال يقوم بوظيفة فستحدث الدورة الشهرية ويحدث التبويض ، أما في حالة استئصال المبيضين ، فإن ذلك سيؤدي إلى انقطاع الطمث أو بلوغ سن اليأس مبكرا ، وغالبا ستصف لك الطبيبة في هذه الحالة علاجا هرمونيا كنوع من الاستعاضة عن هرمونات المبيض ، وقد تنصح باستمراره حتى بلوغ السن المتوقعة لانقطاع الحيض بصورة طبيعية ( أي سن اليأس ) .

0 Comments:

جميع الحقوق محفوظة لــ الامراض النسائية
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates